أعلن وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل أن الاستطاعة الصحية باتت شرطًا أساسيًا للحصول على تأشيرة الحج، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي لضمان سلامة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء المناسك براحة وأمان.
وجاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الوزارية بعنوان "من الرؤية إلى الواقع.. تكامل الخدمات في موسم الحج"، ضمن أعمال مؤتمر الحج في نسخته الخامسة، حيث استعرض جهود المنظومة الصحية واستعداداتها المبكرة للموسم القادم.
وأوضح الجلاجل أن منظومة الصحة تعمل بتكامل وثيق مع الجهات الحكومية كافة، بدءًا من تجهيزات البعثات الصحية في بلدان الحجاج مرورًا بمنافذ الدخول ووصولًا إلى الخدمات الميدانية في المشاعر المقدسة، لضمان تقديم رعاية طبية فورية وعالية الجودة.
وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية المملكة التي تضع سلامة الحجاج وصحتهم في مقدمة الأولويات، وتعمل على تطوير الخدمات بما يتماشى مع التطور التقني وأفضل الممارسات العالمية.
وتابع أن الوزارة عززت قدراتها التشغيلية عبر استخدام التحليلات المكانية والبيانات الفورية للتنبؤ بالمخاطر الصحية واتخاذ التدابير الاستباقية لمنع انتشار العدوى أو ظهور الأوبئة أثناء موسم الحج.
كما لفت إلى أن الأنظمة الرقمية تسهم في توفير خرائط ميدانية دقيقة لحركة الحجاج مما يتيح سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
وأشار وزير الصحة إلى أن اشتراطات اللقاحات تُحدَّث سنويًا بناءً على تحليل المخاطر في دول الحجاج، لضمان أقصى درجات الوقاية من الأمراض المعدية.
وأضاف أن الوزارة تنفذ برامج متخصصة لمواجهة التحديات المناخية، وعلى رأسها ارتفاع درجات الحرارة، من خلال مبادرات متكاملة للوقاية من الإجهاد الحراري، تتضمن حملات توعوية وإجراءات ميدانية تستهدف حماية الحجاج وتقليل انعكاساتها الصحية.
وأكد الجلاجل في ختام كلمته أن صحة الحجاج تظل مسؤولية وطنية مشتركة تعمل جميع الجهات على تحقيقها عبر خطط متكاملة تهدف إلى توفير حج آمن وصحي وتجسيد التزام المملكة الدائم بخدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم على أعلى مستويات الجودة والسلامة.
هناك شئ خاطئ، يرجى المحاولة فى وقت لاحق
يرجى إدخل البيانات